كشفت دراسة جديدة، طبيعة العلاقة بين التفاؤل والنظرة الإيجابية للحياة وتعزيز قدرات الذاكرة والقدرات العقلية وصحة الذاكرة والوعي والإدراك.
وتتبعت الدراسة، أكثر من 10 آلاف شخص فوق سن الـ 50 على مدى 16 عاماً، إلى أن تحسين الصحة النفسية قد يساعد في تقليل خطر فقدان الذاكرة في منتصف العمر.
النظرة الإيجابية والصحة العقلية
ووجدت الدراسة أن من أفادوا بتمتعهم بصحة نفسية أفضل كانوا أكثر عرضة لتحقيق نتائج أفضل في اختبارات الذاكرة لاحقاً.
كما أفاد هؤلاء الأشخاص - الذين صُنفوا جميعاً على أنهم يتمتعون "بأدمغة سليمة" - بشعور أكبر بالتحكم، والاستقلالية، وحرية اتخاذ القرارات.
اقرأ أيضا:
تحذير.. الإفراط في العمل يسبب تغيرات خطيرة في الدماغ
وكان هذا الارتباط بين الصحة النفسية وتحسين القدرة على التذكر ضئيلًا ولكنه مهم. كما كان الارتباط مستقلًا عن أعراض الاكتئاب، وفق "مديكال إكسبريس".
ومع ذلك، لم يجد التحليل، الذي أجرته مجموعة من 15 خبيراً في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وإسبانيا، أي دليل يشير إلى أن تحسين الذاكرة يرتبط بتحسن الصحة النفسية لاحقاً، على الرغم من أن الباحثين لم يستبعدوا هذا الاحتمال.
وقالت الدكتورة آمبر جون الباحثة الرئيسية من جامعة ليفربول: "في ظل شيخوخة السكان، يُعد فهم العوامل التي قد تحمي الوظائف الإدراكية السليمة وتحافظ عليها أمراً بالغ الأهمية لتحسين صحة السكان وتطوير السياسات الصحية".
الرفاهية تسبق الذاكرة
وتابعت "في حين أننا لا نستطيع في هذا البحث دراسة وفهم العلاقة بين الأسباب والنتائج، وتحديد ما إذا كان حدث ما يؤدي إلى آخر (السببية)، فإن نتائجنا مهمة في اقتراح أن الرفاهية الجيدة تسبق الذاكرة الأفضل وليس العكس".
اقرأ أيضا:
سحب شوكولا داكنة شهيرة من الأسواق بسبب مكون خطير يهدد الحياة
وأضاف الأكاديميون "تظهر النتائج أن العوامل النفسية والاجتماعية تؤثر على صحة الدماغ، وأن الصحة النفسية قد تحمي من ضعف الإدراك".
ويمكن للتدخلات الرامية إلى تعزيز الصحة النفسية، مثل اليقظة الذهنية، أن تحافظ على الوظائف العقلية كالذاكرة مع تقدم السن.
وعلى الرغم من عدم وجود أدلة على تأثير الذاكرة على الصحة النفسية، يقول الباحثون إنه لا يمكن استبعاد ذلك. وأشاروا إلى أن انخفاض الصحة النفسية قد يكون علامة على "ضعف إدراكي وشيك" قبل ظهور الأعراض.
اقرا أيضا: