يحذر الأطباء عادة من خطورة السعال وعدم تلقي العلاج المناسب حسب الحالة لوقف نوبات السعال الشديدة خاصة في مواسم الربيع ومواسم الحساسية.
وفي هذا السياق، يؤكد الأطباء خطورة مضاعفات نادرة وخطيرة قد تنتج عن نوبات السعال الشديدة، خاصة خلال موسم الحساسية، مشيرين إلى حالات صادمة شهدت خروج أجزاء من الأمعاء خارج الجسم نتيجة الضغط الداخلي العنيف الناجم عن السعال.
ووثق أطباء خلال تقرير حديث نُشر عام 2025، حالة سيدة تايوانية تبلغ من العمر 61 عاماً، خضعت سابقاً لعملية استئصال رحم، وتوجهت إلى قسم الطوارئ بعد شعورها بألم حاد في البطن، ليتبين لاحقاً أن جزءاً من أمعائها الدقيقة قد خرج، بسبب تمزق في جدار الحوض.
خطورة نوبات السعال
وأكد الأطباء أن هذه الحالة تُعرف طبياً باسم "انفتاق الكفة المهبلية"، وهي من المضاعفات النادرة جداً لاستئصال الرحم، وتحدث بنسبة لا تتجاوز 0.032% من الحالات.
اقرأ أيضا:
حالة مزمنة تصيب ملايين النساء.. 4 علامات صحية تحذيرية يجب الانتباه لها
وخلال جراحة طارئة، أعاد الأطباء الأمعاء إلى مكانها وأصلحوا العيب الموجود في جدار المهبل. وتعافت السيدة وغادرت المستشفى بعد خمسة أيام من المتابعة الدقيقة.
الحالة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق أن سُجلت واقعة مماثلة عام 2011 لسيدة بريطانية تبلغ من العمر 86 عاماً، عانت من نوبة سعال عنيفة بسبب عدوى تنفسية، ما أدى إلى بروز نحو 6 بوصات من أمعائها الدقيقة خارج جسدها.
حالة صحية نادرة
وبحسب دراسة نُشرت عام 2014، قد تصل معدلات انفتاق الجروح بعد جراحات الحوض والبطن إلى 3%، وترتفع إلى 10% بين كبار السن، وتكون مميتة في 40% من الحالات التي تُهمل أو تتأخر في العلاج، نظراً لمخاطر فقدان الدم أو تضرر الأعضاء.
اقرا أيضا:
دليلك لإجراء فحوصات طبية دورية حسب العمر للرجال والنساء.. الوقاية خير من العلاج!
وأشار الأطباء إلى أن السعال المزمن أو المفاجئ، خاصة بعد جراحات في منطقة الحوض، يمثل عامل خطر حقيقي ويستوجب المتابعة الطبية الحثيثة. وعند وقوع مثل هذه الإصابات، يجب تغطية الأمعاء المكشوفة بشاش مبلل بمحلول ملحي معقم للحفاظ على رطوبتها إلى حين خضوع المريض لعملية إصلاح طارئة.
كذلك يشدد الخبراء على أهمية الوعي بهذه الحالات النادرة، خصوصاً بين النساء اللاتي خضعن لجراحات نسائية كبرى، وتحديداً استئصال الرحم، تجنباً لتفاقم الأعراض ووصولها إلى مراحل خطرة.
اقرا أيضا: